responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 2  صفحه : 21

9 وأسَنَ ، وكانَ جليلَ القدرِ كريمَ الطّبعِ ظَلِفَ النّفسِ [١] ثيرَ البِرِّ ، ومدحَه الشّعراءُ وقصدَه النّاسُ منَ الآفاقِ لطلبِ فضلهِ.

فذكرَ أصحابُ السِّيرِة : أنّ زيدَ بنَ الحسنِ كانَ يلي صدقاتِ رسولِ اللهِّ 9 فلمّا وُلِّيَ سليمانُ بنُ عبدِ الملكِ كتبَ إِلى عاملِه بالمدينةِ : أمّا بعدُ فإِذا جاءَكَ كتابي هذا ، فاعزِلْ زيداً عن صدقاتِ رسولِ اللهِ 9 وادفَعْها إِلى فلانِ ابنِ فلانٍ ـ رجل من قومِه ـ وأعِنْه على ما استعانَكَ عليهِ ، والسّلامُ.

فلما استُخْلِفَ عُمَرُ بنُ عبدِ العزيزِ إِذا كتابٌ قد جاءَ [٢] منه : أمّا بعدُ فإنّ زيدَ بنَ الحسنِ شريفُ بني هاشمٍ وذوسِنِّهم ، فإِذا جاءَكَ كتابي هذا فاردُدْ اليه صدقاتِ رسولِ اللهِ 9 واعِنْه على ما استعانَكَ عليه ، والسّلامُ [٣].

وفي زيدِ بنِ الحسنِ يقولُ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجيُّ :

إِذَا نَزَلَ ابْنُ المُصْطَفَى بَطْنَ تَلْعَةٍ [٤]

نَفَى جَدْبَهَا وَاخْضَرَّ بِالنَّبْتِ عُوْدُهَا

وَزيدٌ رَبِيْعُ النَّاسِ فيْ كُلِّ شَتْوة

إِذَا أخْلـفَتْ أنـوَاؤُهَا [٥] وَرُعوْدُهـا


[١] ظلف النفس : عزيزها. «الصحاح ـ ظلف ـ ٤ : ١٣٩٩».

وفي «م»! وهامش «ش» : ظريف النفس.

[٢] في هامش «ش» و «م» : ورد.

[٣] ذكر الذهبي استخلاف عمر بن عبد العزيز لزيد بن الحسن على الصدقات. انظر سير اعلام النبلاء ٤ : ٤٨٧ / ١٨٦ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٤ : ١٦٣ / ٢.

[٤] التلعة : مسيل ماء من أعلى الأرض الى بطن الوادي «الصحاح ـ تلع ـ ٣ : ١١٩٢ ».

[٥] الأنواء : جمع نوء ، وهوسقوط نجم وطلوع نجم ، وكانت العرب تنسب المطر الى الأنواء ، فتقول : مطرنا بنوء كذا. «مجمع البحرين ـ نوأ ـ ١ : ٤٢٣ ». وفي هامش «ش» : » :

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 2  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست