وروى أَحمدُ بنُ عيسى قالَ : حدّثَنا أَبي قالَ : كنتُ أَرى الحسينَ بنَ عليِّ بنِ الحسينِ يدعو ، فكنتُ أَقول : لا يَضعُ يدَه حتّى يُستجاب له في الخلقِ جميعاً [١].
وروى حَرْبٌ الطَحّانُ قالَ : حدّثَني سعيدٌ صاحبُ الحسنِ بن صالحٍ قالَ : لم أَرَ أحداُ أخوفَ منَ الحسنِ بنِ صالحٍ ، حتّى قدمتَ المدينةَ فرأيتُ الحسينَ بنَ عليِّ بنِ الحسينِ : فلم أَرَ أَشدَّ خوفاً منه ، كأنّما أُدخِلَ النارَ ثمّ أُخرِجَ منها لِشدّةِ خوفهِ [٢].
وروىَ يحيى بن سليمان بن الحسينِ ، عن عمِّه إِبراهيم بن الحسينِ ، عن أَبيه الحسينِ بنِ عليِّ بنِ الحسينِ قالَ : كانَ إِبراهيمُ بنُ هِشامٍ المخزوميّ والياً على المدينةِ ، فكانَ يجمعُنا يومَ الجمعةَ قريباً منَ المِنْبَرِ ، ثمّ يَقَعُ في عليِّ ُويشتمه. قالَ : فحضرتُ يوماً وقدِ امتلأ ذلكَ المكانُ ، فلَصِقْتُ بالمِنبَرَ فأَغْفَيْتُ ، فرأَيتُ القبرَ قدِ انفرجَ وخرجَ منه رجلٌ عليِه ثياب بياض ، فقالَ لي : يا أبا عبدِاللهِ ، ألا يَحزُنُكَ ما يقول هذا؟ قلتُ : بلى واللهِ ، قال : افتَحْ عينَيْكَ ، انظُرْ ما يصنَعُ اللهُ به ؛ فإِذا هو قد ذكرَ