نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 2 صفحه : 162
هذه الحالِ [١] في طلبِ الدُّنيا! أشهد لأعِظَنَّه ؛ فدنوتُ منه فسلّمتُ عليه ، فسلّمَ علي بِبُهْر [٢] وقد تصبّبَ عرقاً ، فقلتُ : أَصّلحكَ اللّهُ ، شيخٌ من أَشياخِ قُريشٍ في هذه السّاعةِ على مثلِ هذه الحالِ في طلب الدُّنيا! لوجاءَكَ الموتُ وأَنتَ على هذه الحالِ؟!
قالَ : فخلّى عنِ الغلامينِ من يدِه ، ثمّ تسانَد وقالَ : «لو جاءَني والله الموتُ وأَنا ( في هذه ) [٣] الحالِ ، جاءَني وأَنا في طاعةٍ من طاعاتِ اللهِّ ، أكفُّ بها نفسي عنكَ وعنِ النّاسِ ، وِانّما كنتُ أَخافُ الموتَ لوجاءَني وأَنا على معصيةٍ من معاصي اللهِ ».
[٤] رواه الكليني في الكافي بسند آخر عن ابن ابي عمير٥ : ٧٣ / ١٠ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٦ : ٣٢٥ / ٨٩٤ ، ومختصراً في المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٠١ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٤٦ : ٢٨٧.
[٥]كذا في «ش» و «م» ، وفي «ح » : شيخ من مشايخ الري ، وقد جعل في هامش «ش» : من أشياخ ، ومثله في هامش «م» بدون «من» والظاهرأن المراد ان في بعض النسخ ( أشياخ ) بدل ( أهل ).