فقالَ رجلٌ من عَبْسٍ كانَ جالساً بينَ القوم : مَن لا يُحسِنُ أنْ يقولَ هذا؟ أنا عبدُ الله وأخو رسولِ الله ، فلم يَبْرح مكَانَه حتّى تَخبَّطَه الشّيطانُ ، فجرَ برجلِه إِلى باب المسجدِ ، فسألْنا قومَه عنه فقُلْنا : هل تَعرِفونَ به عَرضاً قبلَ هذا؟ قالَوا : اللّهمّ لا[١].
قالَ الشّيخُ المفيدُ 2 : والأخبارُ في أمثالِ ما ذكرْناه وأثبتْناه يطولُ بها الكتابُ ، وفيما أودعْناه كتابَنا هذا من جملتِها غِنىً عمّا سواه ، واللهَ نسألُ التّوفيقَ ، وِايّاه نستهدي ( إِلى سبيلِ الرّشادِ ) [٢].
[١] شرح ابن ابي الحديد ٢ : ٢٨٧ ، ونقله العلامة المجلمي في البحار ٤١ : ٢٠٥ / ٢٢.