responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 288

هاتا أحجى ، فَصَبَرت وفي العينِ قَذىً ، وفي الحَلْقِ شَجاً من أنْ أرى تُراثي نَهْباً ، إِلى أن حَضرَهُ أجَلُه فأدلى بها إِلى عُمَرَ ، فيا عجبا! بَينا هو يَستقيلها في حياتِه إِذ عَقَدَها لاخَرَ بعدَ وفاتِه. لشَدما تَشَطَّرا ضَرْعَيْها.

شَتَّانَ مَا يَوْمِيْ عَلى كُوْرِهَا

وَيَوْمُ حَيّانَ أخِيْ جَابرِ[١]

فصَيَّرها واللهِ في ناحيةٍ خَشناءَ ، يجفو مَسُّها ، ويَغلُظُ كَلْمُها[٢]فَصاحِبُها[٣]كراكِب الصعبِةِ إِنْ أشْنَقَ [٤]لها خَرقَ [٥]وِإن أسْلَسَ لها عَسَفَ [٦]، يَكثُرُ فيها العِثارُ ويَقِلُّ منها الاعتذار ، فَمُنيَ النّاسُ ـ لَعَمْرُ الله ـ بخَبْطٍ وشماسٍ [٧]وتَلوُّنٍ واعتراضٍ ، إِلى أَن حَضَرَتْه الوَفاةُ فجَعَلَها شورى بينَ جماعةٍ زَعَمَ أَنَي أَحدُهم.

فيا للشورى وللهِّ هُمْ ، متى اعترضَ الرّيْبُ فيَّ معَ الأوَّلينِ [٨]منهم حتّى صِرتُ الآنَ ( أُقْرَنُ بهذهِ النّظائر ) [٩]لكني أسْفَفْتً إِذ أسَفُّوا وطِرْتُ إذْ طارُوا ، صَبراً على طًولِ المحنةِ وانقضاءِ المُدَّةِ ، فمالَ رجلٌ لضِغْنِه ، وصَغَا[١٠]آخَرُ لصهْرِهِ ، معَ هَنٍ وهَنٍ ، إِلى أن قامَ ثالِثُ


[١] البيت للأعشى الكبير ، اعشى قيس. : وهو ابو بصير ميمون بن قيس بن جندل. ديوانه : ٩٦.

[٢] الكلْم : الجرح. « الصحاح ـ كلم ـ ٥ : ٢٠٢٣ ».

[٣] في « م » وهامش « ش » نسخة اخرى : صاحبها.

[٤] اشنق الراكب دابته : اذا كفّها بالزمام وهو راكب. « الصحاح ـ شنق ـ ٤ : ١٥٠٤ ».

[٥] في « م » وهامش « ش » : خَرَم.

[٦] عسف : أي أخذ على غير الطريق. « الصحاح ـ عسف ـ ٤ : ١٤٠٣ ».

[٧] شمس الفرس : منع ظهره. « الصحاح ـ شمس ـ ٣ : ٩٤٠ ».

[٨] في « م » وهامش « ش » : الأول.

[٩] في « ش » وهامش « م » : تًقرن بي هذه النظائر.

[١٠] صغا : مال. « الصحاح ـ صغا ـ ٦ : ٢٤٠١ ».

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست