responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 233

نُسِخَ من أصلاب أصحاب السفينة ، هذه [١]مثلها فيكم فاركَبوها ، فكما نجا في هاتِيك مَنْ نجا ، فكذلك يَنْجُوفي هذه من دخلها ، أنا رهينٌ بذلك قسماً حقّاً وما أنا مِن المتكلّفين ، والويلُ لمِن تَخلّف ثمّ الويل لمن تخلّف! أما بَلَغكم ما قال فيهم نبيُّكم 9 حيثُ يقول في حَجّةِ الوداع : إِنّي تاركٌ فيكم الثقلين ، ما إِن تمسّكتُم بهما لن تَضِلّوا : كتابَ اللهِ وعترتي أهلَ بيتي ، وِانّهما لن يفتَرِقا حتّى يرِدا عليَّ الحوض فانظُروا كيفَ تَخْلُفوني فيهما. ألاّ هذا عَذْبٌ فُرات فاشرَبوا ، وهذا مِلحٌ أُجاج فاجتنبوا » [٢].

< p class="KalamateKhas">ومن كلامِهِ 7 في

صِفةِ الدنيا والتحِّذيرِ منها

« أمّا بعدُ : فإنَّما مَثَلُ الدُّنيا مَثْل الحَيَّةِ ، لَينٌّ مَسُّها ، شَديدٌ نهسها ، فأعْرض عمّا يُعْجِبُكَ منها لِقِلَّةِ مايَصْحَبُكَ منها ، وكُنْ أسَرَّ ما تَكونُ فيها ، أحذَرَ ما تَكونُ لها ، فإِنَّ صاحِبَها كُلَّما اطْمَأنَّ منها إِلى سُرورٍ أسْخَطَهُ منها مَكروهٌ ، والسَّلام » [٣].


[١] في هامش « ش » : نسخة الشيخ ، هذا. وما في المتن نسخة اخرى في هامش « ش ».

[٢] وردت قطع من هذه الخطبة في تاريخ اليعقوبي ٢ : ٢١١ ، ونثر الدر ١ : ٣٠٨ ، أمالي الطوسي ١ : ٢٤٠ ، تاريخ دمشق ٣ : ٢٢١ ، الكافي ١ : ٦ / ٤٤ ، الاحتجاج : ٢٦٢ ، نهج البلاغة ١ : ٤٧ / ١٦ ، ونقله المجلسي في البحار ٢ : ٩٩ / ٥٩.

[٣] دستور معالم الحكم : ٣٧ ، تنبيه الخواطر ١ : ١٤٧ ، شرح النهج لابن ميثم ٥ : ٢١٨ ، ونقله العلامة المجلسي في البحار ٧٣ : ١٠٥ / ١٠١.

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست