responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 145

وقُتِل بعده جَميلُ بن مَعْمَر بن زهَير وهو أسير.

فبَعَث النبي 9 إلى الأنصار وهو مغْضَب فقال : « ماحَمَلَكم على قَتْله ، وقد جاءكم الرسولُ ألاّ تقتلوا أسيراً؟ » فقالوا : إنّما قَتَلْنا بقول عمر. فأعرض رسولُ اللّه 9 حتى كلّمه عُمَيْربن وَهْب في الصَفْح عن ذلك.

وقسّم رسول الله 9 غنائمَ حُنَين في قريش خاصّة ، وأجْزَلَ القِسْمَ للمؤلّفة قلوبهُم كأبي سفيان بن حَرْب ، وعِكْرِمة بن أبي جهل ، وصَفوان بن أُميّة ، والحارث بن هِشام ، وسُهَيْل ابن عَمرو ، وزُهَير بن أبي أُميّة ، وعبداللة بن أبي اُميّة ، ومعُاوية بن أبي سفيان ، وهِشام بن المُغيرة ، والأَقرع بن حابس ، وعُيَيْنة بن حِصْن في امثالهم.

وقيل : إنّه جَعَل للأنصار شيئاً يسيراً ، وأعطى الجمهورَ لمن سميناه ، فغَضِبَ قومٌ من الأنصار لذلك ، وبلغ رسولَ الله 9 عنهم مقالٌ سَخِطَه ، فنادى فيهم فاجتمعوا ثم قال لهم : « اجْلُسوا ، ولا يَقْعُد معكم أحدٌ من غيركم » فلمّا قَعَدوا جاء النبي 7 يَتْبَعُه أميرُ المؤمنين 7 حتّى جَلَس وَسْطهم ، فقال لهم : « إنّي سائلُكم عن أمرٍ فاجيبوني عنه » فقالوا : قل يا رسولَ الله ، قال : « ألستُم كُنتم ضالين فهداكم الله بي؟ » قالوا : بلى ، فللّه المنّةُ ولرسوله. قال : « ألم تكونوا على شَفا حُفرة من النار ، فأَنْقَذَكم اللّهُ بي؟ » قالوا : بلى ، فللّه المنّةً ولرسوله. قال : « ألم تكونوا قليلاً فكَثَّركَم اللّهُ بي؟ » قالوا : بلى ، فللّه المنّةُ ولرسوله. قال : « ألم تكونوا أعداءً فألَّفَ اللهُ

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست