فقلت : الحمد للّه الذي أظهر الإسلامَ وَقَمَع الشرك ، وكان النبيُ 9 قال لي حين توجّهتُ إلى بني قُرَيظة : سِرْعَلى بركة اللّه ، فإنّ اللّه قد وَعَدك [٢]أرضَهم وديارَهم ، فسِرتُ مُستيقِناً[٣]لنصر اللّه عزّوجلّ حتّى رَكَزتُ الرايةَ في أصل الحِصْن ، واستقبَلوني في صَياصيهم[٤]يَسُبّون رسولَ اللّه 9!!
فلمّا سمِعتُ سبّهم له 7 كَرِهتُ أن يَسْمَعه رسولُ اللّه 9 ، فعَمِلتُ على الرُجوعِ إليه ، فإذا به 7 قد طَلَع ، فناداهم : يا إخوة القِرَدة والخنازير ، إنّا إذا نَزَلنا بساحة قوم فساءَ صَباحُ المنذَرين [٥]فقالوا له : يا أبا القاسم ، ما كنتَ جَهولاً ولا سَبّاباً! فاستحيى رسولُ اللّه 9 ورَجَع القهقرى قليلاً ».