responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 30
قوة أنكاثا [1] تتخذون أيمانكم دخلا بينكم [2] هل فيكم إلا الصلف [3] والعجب، والشنف [4] والكذب، وملق الإماء وغمز الأعداء [5] أو كمرعى على دمنة [6] أو كفضة على ملحودة [7] ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون أخي؟! أجل والله فابكوا فإنكم أحرى بالبكاء فابكوا كثيرا، واضحكوا قليلا، فقد أبليتم بعارها، ومنيتم بشنارها [8] ولن ترحضوا أبدا [9] وأنى ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم ومقر سلمكم، واسى كلمكم [10] ومفزع نازلتكم، والمرجع إليه عند مقاتلتكم ومدرة حججكم [11] ومنار محجتكم، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم، وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا! ونكسا نكسا! لقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد صلى الله عليه وآله فرثتم؟! وأي عهد نكثتم؟! وأي كريمة له أبرزتم؟! وأي حرمة له هتكتم؟! وأي دم له سفكتم؟! لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا! لقد جئتم بها شوهاء صلعاء، عنقاء، سوداء، فقماء خرقاء [12] كطلاع الأرض، أو ملأ السماء [13] .


[1] أي: حلته وأفسدته بعد إبرام.

[2] أي: خيانة وخديعة.

[3] الصلف: الذي يمتدح بما ليس عنده.

[4] الشنف: البعض بغير حق.

[5] الغمز: الطعن والعيب.

[6] الدمنة: المزبلة.

[7] الفضة: الجص. والملحودة: القبر.

[8] الشنار: العار.

[9] أي لن تغسلوها.

[10] أي: دواء جرحكم.

[11] المدرة زعيم القوم ولسانهم المتكلم عنهم.

[12] الشوهاء: القبيحة. والفقهاء إذا كانت ثناياها العليا إلى الخارج فلا تقع على السفلى. والخرقاء: الحمقاء.

[13] طلاع الأرض: ملؤها
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست