responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 236
قال: وما هو؟
قال: رجل كان معنا يظهر لنا أنه: من الموالين لآل محمد المتبرين من أعدائهم فرأيته اليوم عليه ثياب قد خلعت عليه، وهو ذا يطاف به ببغداد، وينادي المنادي بين يديه: معاشر المسلمين اسمعوا توبة هذا الرجل الرافضي ثم يقول: قل!
فقال: (خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أبا بكر) فإذا قال ذلك ضجوا وقالوا:
قد تاب، وفضل أبا بكر على علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقال الرضا عليه السلام إذا خلوت فأعد علي هذا الحديث!
فلما خلى أعاد عليه. فقال له:
إنما لم أفسر لك معنى كلام الرجل بحضرة هذا الخلق المنكوس، كراهة أن ينقل إليهم فيعرفوه ويؤذوه، لم يقل الرجل خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله (أبو بكر) فيكون قد فضل أبا بكر على علي عليه السلام، ولكن قال: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله (أبا بكر) فجعله نداء لأبي بكر ليرضي من يمشي بين يديه من بعض هؤلاء، الجهلة، ليتوارى من شرورهم. إن الله تعالى جعل هذه التورية مما رحم به شيعتنا.
وبهذا الإسناد عن أبي محمد العسكري عليه السلام أنه قال: لما جعل المأمون إلى علي ابن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد، دخل عليه آذنه فقال:
إن قوما بالباب يستأذنون عليك، يقولون: (نحن من شيعة علي عليه السلام).
فقال: أنا مشغول فاصرفهم!
فصرفهم إلى أن جاءوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثم أيسوا من الوصول فقالوا: (قل لمولانا إن شيعة أبيك علي بن أبي طالب عليه السلام قد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا، ونحن ننصرف عن هذه الكرة، ونهرب من بلادنا خجلا وأنفة مما لحقنا، وعجزا عن احتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا).
فقال علي بن موسى عليهما السلام: إئذن لهم ليدخلوا، فدخلوا عليه فسلموا عليه فلم يرد عليهم، ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياما.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست