responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 194
الله لا يوصف بالمجئ والذهاب والانتقال، إنما يعني بذلك: وجاء أمر ربك.
وسئل عن قوله: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ضلل من الغمام والملائكة) [1] قال: معناه: هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام وهكذا نزلت.
وسئل عن قوله عز وجل: (سخر الله منهم) [2] وعن قوله: (الله يستهزئ بهم) [3] وعن قوله: (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) [4] وعن قوله:
(يخادعون الله وخادعهم) [5].
فقال: إن الله لا يسخر، ولا يستهزئ، ولا يمكر، ولا يخادع، ولكنه عز وجل يجازيهم جزاء السخرية، وجزاء الاستهزاء، وجزاء المكر، وجزاء الخديعة تعالى الله عما يقولون الظالمون علوا كبيرا.
وسئل عن قوله عز وجل: (نسوا الله فنسيهم) [6] فقال: إن الله تبارك وتعالى لا يسهو، ولا ينسى، إنما يسهو وينسى المخلوق المحدث، ألا تسمعه عز وجل يقول: (وما كان ربك نسيا) [7] وإنما يجازي من نسيه، ونسي لقاء يومه، بأن ينسيهم أنفسهم، كما قال: (نسوا الله فأنساهم أنفسهم) [8] وقال: (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) [9] أي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا، أي نجازيهم على ذلك.
وسئل عن قول الله عز وجل: (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء) [10] قال: ومن يرد الله أن يهديه بإيمانه في الدنيا إلى جنة ودار كرامة في الآخرة،


[1] البقرة - 210.

[2] التوبة - 8
[3] البقرة - 15.

[4] آل عمران - 54.

[5] النساء - 141.

[6] التوبة - 68.

[7] مريم - 64.

[8] الحشر - 19.

[9] الأعراف - 50.

[10] الأنعام - 125.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست