responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 152
قلت: أبا بكر.
قال لي: يا أبا الهذيل ولم قدمتم أبا بكر؟
قال: قلت: لأن النبي صلى الله عليه وآله قال: (قدموا خيركم وولوا أفضلكم) وتراضى الناس به جميعا.
قال: يا أبا الهذيل هاهنا وقعت.
أما قولك أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (قدموا خيركم وولوا أفضلكم) فإني أوجدك [1]. أن أبا بكر صعد المنبر قال: (وليتكم ولست بخيركم وعلي فيكم) فإن كانوا كذبوا عليه فقد خالفوا أمر النبي صلى الله عليه وآله، وإن كان هو الكاذب على نفسه فمنبر رسول الله لا يصعده الكاذبون.
وأما قولك: أن الناس تراضوا به، فإن أكثر الأنصار قالوا منا أمير ومنكم أمير، وأما المهاجرون فإن الزبير بن العوام قال: لا أبايع إلا عليا، فأمر به فكسر سيفه، وجاء أبو سفيان بن حرب وقال: يا أبا الحسن لو شئت لأملأنها خيلا ورجالا يعني: (المدينة) وخرج سلمان فقال بالفارسي: (كرديد ونكرديد، وندانيد كه جه كرديد) [2] والمقداد وأبو ذر، فهؤلاء المهاجرون والأنصار.
أخبرني يا أبا الهذيل عن قيام أبي بكر على المنبر وقوله: أن لي شيطانا يعتريني، فإذا رأيتموني مغضبا فاحذروني، لا أقع في أشعاركم وأبشاركم [3]


[1] في ج 2 من العقد الفريد ص 347 قال: وخطب أيضا - يعني: أبا بكر - حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإن رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فسددوني. الخ.

[2] أي: فعلتم وما فعلتم ولا تعلمون الذي فعلتم.

[3] روى الطبري في ج 3 ص 210 من تاريخه مرفوعا عن عاصم بن عدي قال: نادى منادي أبي بكر.. إلى أن قال: وقام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال: (يا أيها الناس إنما أنا مثلكم، وأني لا أدري لعلكم ستكلفوني ما كان رسول الله (ص) يطيق، إن الله اصطفى محمدا على العالمين، وعصمه من الآفات، وإنما أنا متبع ولست مبتدع، فإن استقمت فتابعوني، وإن زغت فقوموني، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة، ضربة سوط فما دونها، ألا وإن لي شيطانا يعتريني، فإذا أتاني فاجتنبوني، لا أوثر في أشعاركم وأبشاركم... الخ)
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست