responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 147
أما من القرآن وصفا فقوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) [1] فوجدنا عليا بهذه الصفة في القرآن في قوله عز وجل (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس - يعني في الحرب والشغب - أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) [2] فوقع الاجماع من الأمة بأن عليا عليه السلام أولى بهذا الأمر من غيره، لأنه لم يفر من زحف قط، كما فر غيره في غير موضع.
فقال الناس: صدقت.
وأما الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله نصا، فقال: (إني تارك فيكم الثقلين، ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) وقوله صلى الله عليه وآله: (إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجى، ومن تخلف عنها غرق، ومن تقدمها مرق، ومن لزمها لحق) [3] فالمتمسك بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله هاد مهتد بشهادة من الرسول والمتمسك بغيرها ضال مضل.
قال الناس: صدقت يا أبا جعفر: وأما من حجة العقل فإن الناس كلهم يستعبدون بطاعة العالم، ووجدنا الاجماع قد وقع على علي عليه السلام بأنه كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان الناس يسألونه ويحتاجون إليه، وكان علي


[1] التوبة - 120
[2] البقرة - 177
[3] ذخائر العقبى ص 20: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال. قال رسول الله:
(مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجى، ومن تعلق بها فاز، ومن تخلف عنها غرق) أخرجه الملا في سيرته قال الحجة الأميني في ج 2 ص 301 من الغدير: وحديث السفينة رواه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 151 عن أبي ذر وصححه بلفظ: مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا. ومن تخلف عنها غرق وأخرجه الخطيب في تاريخه ج 12 ص 91 عن أنس، والبزار عن ابن عباس، وابن الزبير، وابن جرير والطبراني عن أبي ذر وأبي سعيد الخدري. وأبو نعيم وابن عبد البر، ومحب الدين الطبري. وكثيرون آخرون.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست