responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 10
قالوا: بلى.
قال: أما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة، وأقام الجدار، وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران عليه السلام إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا؟ أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم (عج)؟ الذي يصلي خلفه روح الله عيسى بن مريم عليه السلام، فإن الله عز وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذاك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيدة الإماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير.
عن زيد بن وهب الجهني [1] قال: لما طعن الحسن بن علي عليه السلام بالمدائن أتيته وهو متوجع، فقلت:
ما ترى يا بن رسول الله فإن الناس متحيرون؟ فقال:
أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي، وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي، وأومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلما، والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير، أو يمن علي فيكون سنة على بني هاشم آخر الدهر ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه علي الحي منا والميت.
(قال): قلت: تترك يا بن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لها راع؟


[1] ذكره العلامة (ره) في أولياء علي عليه السلام في القسم الأول من خلاصته ص 194 والشيخ في رجاله ص 42 في أصحاب علي (ع) وفي الفهرست ص 97 فقال:
(زيد بن وهب له كتاب: خطب أمير المؤمنين عليه السلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها) وفي أسد الغابة ص 243 ج 2 أنه كان في جيش علي (ع) حين مسيره إلى النهروان وقال ابن عبد البر في هامش الإصابة ص 44 5 ج 1: أنه ثقة، توفي سنة
[96].
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 2  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست