يا أمير المؤمنين قويت قلبي بما بينت فقال لي: يا أصبغ من شك في ولايتي فقد شك في إيمانه، ومن أقر بولايتي فقد أقر بولاية الله عز وجل، ولايتي متصلة: بولاية الله كهاتين - وجمع بين إصبعيه - يا أصبغ من أقر بولايتي فقد فاز، ومن أنكر ولايتي فقد خاب وخسر، وهوى في النار، ومن دخل في النار لبث فيها أحقابا.
وعن الأصبغ أيضا قال: قام ابن الكوا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام وهو على المنبر فقال:
يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين أنبيا كان أم ملكا؟ وأخبرني عن قرنيه أمن ذهب كان أم من فضة؟
فقال: لم يكن نبيا، ولا ملكا، ولم يكن قرناه من ذهب ولا فضة، ولكنه كان عبدا أحب الله فأحبه الله، ونصح لله فنصح الله له، وإنما سمي " ذا القرنين " لأنه دعا قومه إلى الله عز وجل فضربوه على قرنه، فغاب عنهم حينا ثم عاد إليهم فضرب على قرنه الآخرة وفيكم مثله [1].
عن الصادق [2] عن آبائه عليهم السلام أن أمير المؤمنين كان ذات يوم جالسا في