responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 263
وأنا مرقل [1] نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار والتابعين بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم [2] متسربلين سرابيل الموت [3] أحب اللقاء إليهم لقاء ربهم، وقد صحبتهم ذرية بدرية، وسيوف هاشمية، قد عرفت مواقع نصالها [4] في أخيك، وخالك، وجدك [5] وأهلك، وما هي من الظالمين ببعيد وكتب أيضا عليه السلام [6] - إلى معاوية -:
أما بعد فإنا كنا نحن وأنت على ما ذكرت من الألفة والجماعة، ففرق بيننا وبينكم بالأمس إنا آمنا وكفرتم، واليوم إنا استقمنا وفتنتم، وما أسلم مسلمكم إلا كرها [7] وبعد أن كان أنف الإسلام كله لرسول الله حزبا [8].
وذكرت إني قتلت طلحة والزبير، وشردت بعايشة، ونزلت بين المصرين [9] وذلك أمر غبت عنه، فلا الجناية عليك، ولا العذر فيه إليك، وذكرت أنك زائري في المهاجرين والأنصار، وقد انقطعت الهجرة يوم أسر أخوك [10] فإن كان فيك


[1] مرقل: مسرع والجحفل: الجيش العظيم.

[2] الساطع، المنتشر. والقتام - بالفتح -: الغبار.

[3] السربال: اللباس أي: لابسين لباس الموت كأنهم في أكفانهم.

[4] النصال: السهام.

[5] أخوه: حنظلة، وخاله: الوليد بن عتبة، وجده: عتبة بن ربيعة وهو جده لأمه
[6] تجد هذا الكتاب في ص 134 من ج 3 من نهج البلاغة.

[7] وذلك إن أبا سفيان لم يسلم حتى قبل فتح مكة وإنما دخل الإسلام خوف القتل
[8] أنف الإسلام: إشراف العرب الذين دخلوا فيه قبل الفتح.

[9] المصران: الكوفة والبصرة.

[10] أخوه: عمرو بن أبي سفيان، أسر يوم بدر.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست