responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 147
توفيت فيها [1] دخلت عليها نساء المهاجرين والأنصار يعدنها، فقلن لها: كيف أصبحت من علتك يا بنت رسول الله؟ فحمدت الله، وصلت على أبيها، ثم قالت:
أصبحت والله: عائفة لدنيا كن، قالية لرجالكن، لفظتهم بعد أن عجمتهم [2] وسئمتهم بعد أن سبرتهم [3] فقبحا لفلول الحد، واللعب بعد الجد، وقرع الصفات وصدع القناة، وختل الآراء [4] وزلل الأهواء، وبئس ما قدمت لهم أنفسهم:
أن سخط الله عليهم، وفي العذاب هم خالدون. لا جرم لقد قلدتهم ربقتها وحملتهم اوقتها [5] وشننت عليهم غاراتها [6] فجدعا، وعقرا وبعدا، للقوم الظالمين.
ويحهم أنى زعزعوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة والدلالة، ومهبط الروح الأمين، والطبين بأمور الدنيا [7] والدين؟! ألا ذلك هو الخسران المبين!
وما الذي نقموا من أبي الحسن عليه السلام؟! نقموا والله منه نكير سيفه، وقلة مبالاته


[1] قال ابن أبي الحديد في المجلد الرابع من شرحه على النهج " قال أبو بكر وحدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن المهلبي عن عبد الله بن حماد بن سليمان عن أبيه عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أمه فاطمة بنت الحسين " ع " قالت لما اشتد بفاطمة بنت رسول الله " ص " الوجع وثقلت في علتها دخلت عليها.. الخ
[2] لفظتهم: رميت بهم وطرحتهم بعد أن عجمتهم: أي بعد أن اختبرتهم وامتحنتهم
[3] سئمتهم: مللتهم، وسبرتهم: جربتهم واختبرتهم واحدا واحدا.

[4] ختل الآراء: زيفها وخداعها
[5] اوقتها: ثقلها
[6] شننت الغارة عليهم: وجهتها عليهم من كل جهة
[7] الطبين: الفطن الحاذق العالم بكل شئ.
نام کتاب : الإحتجاج نویسنده : الطبرسي، أبو منصور    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست