و فيما بين السجدتين ما تضمنته حسنة الحلبي أيضا: «اللهم اغفر لي و ارحمني و ادفع عني، إني لما أنزلت اليّ من خير فقير، تبارك اللّه ربّ العالمين» [2]، و يجزئ: «استغفر اللّه ربي و أتوب اليه» و هو في صحيحة حماد [3].
و إن شاء دعا في السجود بما تضمنته صحيحة أبي عبيدة الحذّاء، ففي السجدة الأولى: «أسألك بحق حبيبك محمد (صلى اللّه عليه و آله) إلا بدّلت سيئاتي حسنات، و حاسبتني حسابا يسيرا».
و في الثانية: «أسألك بحق حبيبك محمد (صلى اللّه عليه و آله) إلا كفيتني مؤنة الدنيا، و كل هول دون الجنة».
و في الثالثة: «أسألك بحق حبيبك محمد (صلى اللّه عليه و آله) لما غفرت لي الكثير من الذنوب و القليل، و قبلت من عملي اليسير».
و في الرابعة: «أسألك بحق حبيبك محمد (صلى اللّه عليه و آله) لما أدخلتني الجنة، و جعلتني من سكانها، و لما نجيتني من سفعات النار برحمتك و صلى اللّه على محمد و آله» [4]. و يضيف الى التشهد الأول و الثاني ما تضمنته موثقة أبي بصير [5]، و هو مشهور.
الثاني عشر: التعقيب،
و هو بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا، كما في حسنة زرارة [6]، و أفضله تسبيح الزهراء (عليها السلام)، ففي صحيحة أبي خالد القمّاط: «أنه في كل يوم، دبر كل صلاة أفضل من صلاة ألف ركعة في كل
[1] الكافي 1: 321 حديث 1 باب السجود و التسبيح و الدعاء، التهذيب 2: 79 حديث 295.