responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاثناعشرية في الصلاة اليومية نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 43

الحادي عشر: الدعاء في مواضعه بالمأثور،

فعند القيام إلى الصلاة ما تضمنته صحيحة معاوية بن وهب: «اللهم إني أقدم إليك محمدا (صلى اللّه عليه و آله) بين يدي حاجتي، و أتوجه به إليك، فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا و الآخرة، و من المقربين، اجعل صلواتي به مقبولة، و ذنبي به مغفورا، و دعائي به مستجابا، إنك أنت الغفور الرحيم» [1].

و بين الأذان و الإقامة جالسا: اللهم اجعل قلبي بارا [1]، و عيشي قارا، و رزقي دارا [2]، و اجعل لي عند قبر رسولك (صلى اللّه عليه و آله) مستقرا و قرارا.

و تجزئ الحمدلة، و السجدة كما في موثقة الساباطي [2].

و في التكبيرات السبع الافتتاحية: الأدعية الثلاثة التي تضمنتها حسنة الحلبي: فالأول بعد الثالثة: «اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك إنى ظلمت نفسي فاغفر لي ذنبي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت».


[1] في هامش «ض» و «ش»: أي مطيعا محسنا، و عيشي قارا فيه تفسيرات ثلاث: الأول: أن يكون المراد عيشا قارا، أي: غير محتاج الى السفر و التردد في تحصيله. الثاني: أن يراد بالقار: المستمر غير المنقطع. الثالث: أن يراد عيشا قارا لعين، أي: يكون فيه قرة العين، أي: الفرح و السرور، و أصل قرة العين مأخوذ من القر و هو البرودة، فإن العرب تزعم أن دمع الباكي من السرور بارد، و دمع الباكي من الغم و الهم حار، فالدعاء مستند بقولهم: أقر اللّه عينك، بمعنى: سرك اللّه و أوجب ذلك الفرح «منه دام ظلّه».

[2] في هامش «ض» و «ش»: الدار: الكثير الذي يزيد و يتجدد شيئا فشيئا، من قولهم: در اللبن إذا زاد و كثر جريانه من الضرع، و المستقر و القرار قيل: هما مترادفان، و الأولى أن يراد بالمستقر المكان و المنزل، و بالقرار المكث فيه، و نقل عن شيخنا الشهيد قدس اللّه روحه أن المستقر في الدنيا و القرار في الآخرة، و اختص المستقر بالدنيا لقوله تعالى (وَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ) و القرار بالآخرة لقوله تعالى (وَ إِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دٰارُ الْقَرٰارِ)، و اعترض عليه بأن القبر لا يكون في الآخرة، و أجيب بأن المراد بالآخرة ليس ما بعد القيامة بل ما قبلها، أعني أيام الموت. و المراد: أن يكون مسكنه في الحياة و مدفنه بعد الممات في المدينة المقدسة، و في بعض الروايات: «و اجعل لي عند رسولك» من دون ذكر القبر، و الظاهر أن كلام شيخنا الشهيد مبني على ما في هذه الرواية، فلا حاجة الى ذلك الجواب «منه مد ظلّه».


[1] الكافي 3: 309 حديث 3 باب القول عند دخول المسجد، الفقيه 1: 197 حديث 917، التهذيب 2: 287 حديث 1449.

[2] الفقيه 1: 185 حديث 877.

نام کتاب : الاثناعشرية في الصلاة اليومية نویسنده : الشيخ البهائي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست