افرط اهل السنة في ثنائهم على الصحيحين حتى بلغ بهم الامر حد التعسف والغلو، وحفظا لمقامهما وشانهـما فقد حظروا على الباحثين والمحققين ان يقوموابالبحث والتنقيب فيهما، واعتبروهما كالوحي المنزل والقرآن الكريم من حيث العصمة عن الخطا، ومنزها من ان تنالهما الاراء والافكار وابدا الراي فيهما، وان البحث والتحقيق فيهما، يكاد يكون توهينا لهما وهذا بمثابة التوهين للقرآن ولا توبة ولاغفران لمن يقوم بذلك.
ففي عام 1386 هـ. نشرت جمعية الاصلاح الاجتماعي في الكويت كراسا في الدفاع عن صحيح البخاري والرد على المخالفين بعنوان «كل ما في البخاري صحيح».
وكان هذا الكراس ردا واستنكارا على المقال الذي كتبه عبد الوارث كبير تحت عنوان «ليس كل ما في صحيح البخاري صحيحا» الذي نشرته مجلة الوعي الاسلامي الكويتية.