responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 391

الزمته ان يكتم وصية النبي (ص) ويدفنها تحت اكمام النسيان والتناسي كما قال: «ونسيت الثالثة».

والجدير بالعجب والدهشة ان ابن عباس وسعيد بن جبير الراوي الاول والثاني لوصية النبي (ص) الثالثة قد نقلاها، ولكن ما ان تصل سلسلة سند الرواية الى سليمان الاحول حتى طغى عليه عفريت النسيان فغابت تلك الوصية عن باله وصرح البخاري بان سفيان بن عيينة الراوي الرابع من سلسلة سند الحديث المبتور قال بان جملة «ونسيت الثالثة» هي كلمة سليمان الاحول وليست كلمة سعيد بن جبير او عبداللّه بن عباس، وهكذا اعترف قائلا: قال سفيان: هذا من قول سليمان[1].

فتعسا وسحقا لهذه السياسة التي تحول بين المر وبين الحقائق المصيرية، وتقوم بتحريف الحقائق وتزويرها، وتودع الكثير من الحلول الضرورية في قفص النسيان والتناسي.

سؤال وجواب:

استشكل بعض العلما من اهل السنة قائلا:

فلو كانت كتابة الوصية ذات اهمية قصوى، فلماذا اعرض النبي (ص) عن ذلك على اثر مخالفة شرذمة قليلة؟

فلو كانت الوصية بهذه المكانة من الاهمية لماذا استسلم النبي (ص) لمخالفة الفئة المعارضة، وهو يرى ان هذا الامر هو نجاة للامة ومصلحة لها؟

واما الجواب: فنكتفي بما قاله المرحوم العلامة السيد شرف الدين الموسوي بهذا الصدد اذ يقول:

وانما عدل عن ذلك لان كلمتهم تلك «هجر رسول اللّه» التي فاجاوه بها اضطرته الى العدول، اذ لم يبق بعدها اثر لكتابة الكتاب سوى الفتنة والاختلاف من بعده، في انه


[1]صحيح البخاري 4: 121 كتاب الخمس باب اخراج اليهود من جزيرة العرب.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست