responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 287

ادخل مكة، فاسمر بها كما يسمر الشباب، فخرجت اريد ذلك حتى اذا جئت اول دار من دور مكة سمعت عزفا بالدف والمزامير فقلت: ما هذا؟ قالوا: هذا فلان تزوج ابنة فلان فجلست انظر اليهم، فضرب اللّه على اذني فنمت، فما ايقظني الا مس الشمس، فرجعت الى صاحبي فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما صنعت شيئا، ثم اخبرته الخبر.

ثم قلت له ليلة اخرى مثل ذلك، فقال: افعل فخرجت فسمعت حين دخلت مكة مثل ما سمعت حين دخلتها تلك الليلة، فجلست انظر فضرب اللّه على اذني، فما ايقظني الا مس الشمس، فرجعت الى صاحبي فاخبرته الخبر ثم ما هممت بعدها بسؤ حتى اكرمني اللّه برسالته[1].

اقول: ان هذا النبي الذي حضي في صغره بالطاف وعنايات ربانية، ومنع بالفعل عن الاشتراك في مجالس اللهو، ولم يخطر على باله ولو للحظة واحدة ان يشارك اهل الجاهلية في عملهم، فكيف به بعد ان نال رتبة النبوة وبعث رسولا وهو يشرف على الشيب ان يغير سيرته، فيشترك في حفلات النسا وتخدمه العروس الشابة، ويدعوزوجته لمشاهدة الاجانب؟ اليست هذه الاعمال من تراث الجاهلية وعاداتها؟ اليست هذه الاعمال قد منعت شرعا، وجا تحريمها في الاسلام وعلى لسان النبي الكريم (ص)؟

الغناء في القرآن:

ثمه آيات عديدة ومتظافرة تدل دلالة واضحة على حرمة الغناء والموسيقى، وقداشار الى ذلك المفسرون، نذكر منها ثلاث آيات على سبيل التمثيل لا الحصر:

1 ـ قوله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل به عن سبيل اللّه بغيرعلم ويتخذها هزوا اولئك لهم عذاب مبين)[2].


[1] مستدرك الصحيحين 4: 245 كتاب التوبة والانابة، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 13: 207، تاريخ الطبري 2: 279، الكامل في التاريخ لابن اثير 2: 38، البداية والنهاية 2: 287، السيرة الحلبية 1: 122.

[2] لقمان: 6.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست