وروى في موضع آخر من صحيحه حديثا آخر بنفس المضمون الا ان فيه بعض الزيادات[1].
ويستفاد من الحديث المذكور:
اولا: ان زيد بن عمرو بن نفيل كان اعرف واعلم في معرفة التوحيد من رسول اللّه (ص) قبل البعثة ثانيا: ان الرسول (ص) لا يمتاز عن سائر العرب الجاهليين، لانه كان يملك صنماونصبا، وكان ياكل اللحم الذي ذبح على النصب، واما زيد بن عمرو بن نفيل فقد كان موحدا ومؤمنا، وكان يرفض الاصنام وعبادتها، كما ورد في الحديث انه قال: فاني لا اكل مما تذبحون على انصابكم.
والاطم من الحديث الاول ما اخرجه احمد بن حنبل في مسنده باسناده عن نوفل بن هشام بن سعيد بن زيد، عن ابيه، عن جده فانه قال: ومر بالنبي (ص) يعني زيد بن عمرو بن نفيل ومعه ابو سفيان بن الحرث، ياكلان من سفرة لهما، فدعواه الى الغدا فقال: يا ابن اخي، اني لا آكل ماذبح على النصب، قال: فما رؤي النبي (ص) من يومه ذاك ياكل مما ذبح على النصب حتى بعث[2].
وقد ذكر المؤرخون هذه القصة نقلا عن هذين الكتابين المعتبرين والصحيحين البر[3] ينقل عن ابن حنبل، وينقل ابو الفرج الاصفهاني[4] عن البخاري.
[1]صحيح البخاري 5: 50 كتاب فضائل اصحاب النبي باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل.