responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 232

لا يخفى ان مختلقي هذه الاحاديث ارادوا اثبات كفر ابوي النبي (ص)، فدلسواحديثا ونسبوه الى الرسول (ص) على انه قال: ان ابي كذلك في النار، وحيث كان الدعاوطلب الغفران للمشركين غير جائز، فلذلك نهي الرسول (ص) ان يدعو لامه ويستغفر لها، لانها توفيت على الشرك اقول: الدلائل التي ذكرناها آنفا وهكذا الروايات الصحيحة والمصادر التاريخية اليقينية تثبت كون هذان الحديثان من المفتريات والموضوعات، لان الاخبار الصحيحة تبين بان الكثير من العرب في الجاهلية، كانوا موحدين ومؤمنين باللّه الواحد، واشهرهم في هذا الايمان بنو هاشم عبدالمطلب وابو طالب وعبداللّه والد النبي، حيث كانوا يعبدون اللّه عزوجل، ويجتنبون عبادة الاصنام، وينكرون ما كان اكثر العرب يعتقدون به[1]، وهؤلاء المؤمنون كانوا يعبدون اللّه عزوجل تارة على مراى من كفار قريش، وتارة اخرى في مغارات الجبال.

والدليل على ايمان اجداد النبي (ص) وابائه نذكر حديثين كنموذج لا الحصر:

1 ـ عن الاصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (ع) يقول: واللّه ما عبد ابي ولاجدي عبدالمطلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنما قط، قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال (ع): كانوا يعبدون يصلون الى ـ البيت على دين ابراهيم (ع) متمسكين به[2].

2 ـ قال رسول اللّه (ص): يا علي ان عبدالمطلب كان لا يستقسم بالازلام، ولا يعبدالاصنام، ولا ياكل ما ذبح على النصب، ويقول: انا على دين ابي ابراهيم (ع)[3].


[1]سيرة ابن هشام 1: 252، شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 1: 120، المحبر لمحمدبن حبيب البغدادي: 171.

[2]كمال الدين للصدوق: 174 باب «12» باب في خبر عبدالمطلب وابي طالب ح32، بحارالانوار للمجلسي 15: 144 كتاب تاريخ نبينا (ص) باب «1» باب بد خلقه وما جرى له ح 76.

[3]بحار الانوار 15: 127 كتاب تاريخ نبينا (ص) باب «1» باب بد خلقه ح67، الخصال: 312 باب الخمسة باب سن عبدالمطلب في الجاهلية خمس سنن ح90، من لا يحضره الفقيه 4: 365 كتاب النوادر ح5762.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست