responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 199

ونستلهم من هذه الاية ان النبي وعترته (ع) مطهرون ومنزهون عن كل الرذائل والصفات الذميمة لانها من الصفات التي تكون رجسا، ومبغوضة عند اللّه، واتصاف اولئك الذين هم مطهرون باذن اللّه وارادته بمثل هذه الصفات محال ويستفاد ايضا من الاية ان العترة النبوية منزهون عن ارتكاب الحرام حتى ولو كان سهوا وخطا، لان المحر مات كماتراه الشيعة والمعتزلة تتبعها المفاسد التي هي السبب في النهي عنها وان السهو وان كان رافعا لشرط القدرة والارادة عن التكليف الا انه غير رافع للقبح والاثر الوضعي التابع للمحرم والرجس والقذارة الذاتية.

5 ـ قال تعالى: (ارايت الذي ينهى عبدا اذا صلى)[1].

ترى في الاية مدحا وثنا لرسول اللّه وتقريعا وذما لذاك الطاغي المغرور[2] الذي ظل مراقبا لكي يمنع الرسول (ص) عن العبادة والصلاة.

نشير في هذه الاية الى نقطتين:

1 ـ ان رسول اللّه (ص) كان قبل البعثة والرسالة موحدا وكان يعبد اللّه عزوجل وذلك ما دلت عليه هذه الايات من سورة العلق وهي اول سورة نزلت على الرسول (ص)[3] كما

____________

1- العلق: 10.

2- وردت في الروايات الصحيحة التي رويت عن النبي واهل بيته (ع) واخرجها الحفاظوالمفسرون والمؤرخون في مؤلفاتهم ان هذا الطاغي المغرور الذي قرعه اللّه تعالى وذمه في كتابه الكريم هو ابو جهل، حيث كان يراقب النبي (ص) عند دخوله وخروجه المسجد حتى اذا قام النبي للصلاة قال ابو جهل لجلسائه من قريش: هل يعفر محمد (ص) وجهه بين اظهركم؟ قالوا: نعم قال: فبالذي يحلف به لئن رايته يفعل ذلك لاطان على رقبته فقيل له: هاهو ذلك يصلي فانطلق ليطا على رقبته فما فجاهم الا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه فقالوا: مالك يا ابا الحكم؟ قال: ان بيني وبينه خندقا من نار وهؤلاء واجنحة.

وقال النبي (ص): والذي نفسي بيده لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا، فانزل اللّه سبحانه (ارايت الذي ينهى) المعرب.

3- راجع الاحاديث المستخرجة والتي اجمع عليها المفسرون من الفريقين استندوا عليها في اثبات نظريتهم مثل تفسير نور الثقلين، البرهان في تفسير القرآن، التبيان، مجمع البيان، الدرالمنثور، الميزان، الخازن، ومحاسن التاويل، وغيره.

وقد فصل العلامة الطباطبائى في تفسيره الميزان البحث وايد هذه النظرية.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست