النبوة والرسالة مرتبة لا يمكن تقييمها وقياسها بالمقاييس المادية والبشرية، وهذا المقام الشامخ بحاجة الى مقدمات عقلية واخلاقية ونفسية، بحيث لو لم يتحلى الانسان بهذه الكمالات لا يمكنه ان ينال هذا المقام الرباني، وقد اشار القرآن الى هذه الحقيقة في عدة آيات.
وقد وصفت هذه الايات انبيا اللّه (ع) بانهم في ارقى درجة من الكمال، وذكرت لهم على وجه العموم صفات وخصائص، وخص لرسول اللّه (ص) على وجه الخصوص ميزات وصفات خاصة.
ولكي نستلهم مزيدا من التعرف على مقام النبوة والرسالة من وجهة نظر القرآن نذكر طرفا من هذه الايات:
1 ـ قال تعالى: (اللّه يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس)[1].
تؤكد هذه الاية بان انبيا اللّه (ع) هم الصفوة والنخبة من البشر وقد انتجبهم اللّه تعالى للنبوة وحملهم رسالته السماوية.