responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 437
وإن قيل: (فيما يرويه)، كما قال ابن الوليد على ما حكى عنه في محمد بن جعفر بن بطة [1] (مخلط فيما يسنده) فالظاهر منه أنه ليس بمخلط في اعتقاده. ثم إني عثرت على حديث في التهذيب يدل على استعمال الامام لفظ مخلط فيما ذكرنا من فساد المذهب، رواه الشيخ عن إسماعيل الجعفري، قال: قلت لابي جعفر عليه السلام رجل يحب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرأ من أعدائه ويقول هو أحب الي. فقال عليه السلام: (هو مخلط وهو عدو لا تصل خلفه، ولا كرامة، إلا أن تتقيه) الحديث. (وأما نحو يعرف حديثه وينكر): يعني يأخذ به تارة ويرد أخرى، أو أن بعض الناس يأخذونه، وبعضهم يرده، أما لضعفه أو لضعف حديثه، لا ظهور له بالقدح كما لا يخفى. وربما قالوا في الراوي نفسه يعرف وينكر، كما قالوا في صالح بن أبي حماد [2]: كان أمره ملتبسا يعرف وينكر [3]، وفي ترجمة مقلاص أبي الخطاب، رواية فيها أنه ضرب يده على لحية أبي عبد الله [4] عليه السلام، وعد ذلك من المناكير في منتهى المقال [5]. ومثل ذلك قولهم: (ليس بنقي الحديث)، المراد الغض عن حديثه. (وأمثال ذلك) كثير في كلماتهم، مثل قولهم: (ليس بذلك) و (لم يكن بذلك) و (حديثه ليس بذلك النقى) و (ليس بكل التثبت في الحديث). والمراد إما الغض (عنه) أو عن حديثه. (وفي [6] كونه جرحا تأمل) بل منع كما لا

[1] راجع النجاشي: 372 / 1019.
[2] في المتن ههنا إضافة كلمة (الى آخره). ولعل مراده: (أبو الخير) حيث يكنى الرجل بذلك كما في النجاشي وغيره.
[3] انظر النجاشي: 198 / 526.
[4] هذه الرواية رواها الكشي في ترجمة أبي الخطاب (294 / 519). بهذا السند: حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني حمدان بن أحمد، قال حدثني معاوية بن حكم...). ثم قال أبو عمرو الكشي في نهايتها: (هذا غلط ووهم في الحديث إن شاء الله. لقد أتى معاوية بشئ منكر، ولا تقبله العقول، وذلك إن مثل أبي الخطاب لا يحدث نفسه بضرب يده الى لحية عبد لابي عبد الله عليه السلام، فكيف هو صلى الله عليه).
[5] منتهى المقال للميرزا محمد الاسترابادي (طبعة حجرية) - المقدمة الخامسة: 15.
[6] في (و) (ف‌) بدل (و).

نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : الصدر، السيد حسن    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست