و يقع الكلام في أمرين: الأول: أن ذكر الشيخ في رجاله: سليمان بن صالح الجصاص، في من لم يرو عنهم(ع)يناقض عده فيه من أصحاب الصادق(ع)، فإنه قد التزم في أول رجاله بأن لا يذكر في الأصحاب إلا من له رواية عنهم(ع)، و الظاهر أن ذكره في من لم يرو عنهم(ع)سهو من قلمه الشريف، و ذلك لشهادة النجاشي بروايته عن الصادق(ع)، على أن في رواياتنا موارد قد روى فيها سليمان بن صالح، عن أبي عبد الله(ع)، و لا إشكال في انصرافه إلى الجصاص، فإنه المعروف و المشهور صاحب كتاب، علي ما مر في سليمان بن صالح. الثاني: أن ظاهر كلام الشيخ في الفهرست، و الرجال أن الراوي عن سليمان بن صالح هو الحسن بن محمد بن سماعة، بلا واسطة، و لكن كلام النجاشي صريح في أن الحسين بن هاشم واسطة بينهما، و أن الحسن بن محمد بن سماعة لم يرو عن سليمان بلا واسطة. إذا يكون سقوط الواسطة من تحريف النساخ، أو من السهو في قلم الشيخ- قدس الله نفسه-. و كلا طريقي الشيخ إليه ضعيف، أحدهما بأبي المفضل، و الآخر بمحمد بن إسحاق الطحان، و عبد الله بن القاسم.