و عن محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد القمي، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن ابن الريان، عن الحسن بن راشد، عن علي بن إسماعيل، عن أبي خالد، عن زرارة، قال: قال لي زيد بن علي، و أنا عند أبي عبد الله(ع): ما تقول يا فتى في رجل من آل محمد(ص)استنصرك، فقلت: إن كان مفروض الطاعة نصرته، و إن كان غير مفروض الطاعة فلي أن أفعل و لي أن لا أفعل، فلما خرج قال أبو عبد الله(ع): أخذته و الله من بين يديه و من خلفه و ما تركت له مخرجا.
أقول: سند الرواية بكلا طريقيه ضعيف، فإن فيه مجاهيل.
ما رواه في ترجمة أبي جعفر الأحول محمد بن علي بن النعمان (77) عن حمدويه قال: و ذكر (أي حمدويه) أن مؤمن الطاق قيل له: ما الذي جرى بينك و بين زيد بن علي في محضر أبي عبد الله(ع)، قال: قال زيد بن علي: يا محمد بن علي، بلغني أنك تزعم أن في آل محمد إماما مفترض الطاعة؟ قال: قلت نعم، و كان أبوك علي بن الحسين أحدهم، فقال: و كيف و قد كان يؤتى بلقمة و هي حارة فيبردها بيده، ثم يلقمنيها، أ فترى أنه كان يشفق علي من حر اللقمة، و لا يشفق علي من حر النار؟! قال: قلت له: كره أن يخبرك فتكفر، فلا يكون له فيك الشفاعة و لا لله فيك المشيئة، فقال أبو عبد الله(ع): أخذته من بين يديه و من خلفه و ما تركت له مخرجا.
و قال بعد ذلك:
حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري، قال: حدثني أحمد بن صدقة الكاتب الأنباري عن أبي مالك الأحمسي، قال: حدثني مؤمن الطاق- و اسمه محمد بن علي بن النعمان أبو جعفر الأحول- قال: كنت عند أبي عبد الله ع
، و ذكر قريبا من الرواية المتقدمة، و تأتي في ترجمة محمد بن علي بن النعمان. أقول: الرواية بطريقها الأول مرسلة و بطريقها الثاني ضعيفة جدا، فإن