و روي أن عائشة كتبت من البصرة إلى زيد بن صوحان إلى الكوفة: (من عائشة زوج النبي إلى ابنها زيد بن صوحان الخالص. أما بعد: فإذا أتاك كتابي هذا، فاجلس في بيتك، و خذل الناس عن علي بن أبي طالب حتى يأتيك أمري!!) فلما قرأ كتابها، قال: أمرت بأمر، و أمرنا بغيره فركبت ما أمرنا به، و أمرتنا أن نركب ما أمرت هي به، أمرت أن تقر في بيتها و أمرنا أن نقاتل، حَتّٰى لٰا تَكُونَ فِتْنَةٌو السلام».
أقول: الرواية الأولى تتضمن مدحا بليغا له من أمير المؤمنين(ع)إلا أنها ضعيفة السند بجهالة عدة من رواتها، و رواها في الإختصاص في ترجمة زيد بن صوحان بسند آخر و فيه أيضا عدة من المجاهيل.
و روى في ترجمة مالك الأشتر بسنده عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر(ع)، قال: شهد مع علي بن أبي طالب(ع)، من التابعين ثلاثة نفر بصفين، شهد لهم رسول الله(ص)بالجنة و لم يرهم: أويس القرني، و زيد بن صوحان العبدي، و جندب الخير الأزدي، رحمة الله عليهم
، و هي أيضا ضعيفة و لا أقل من جهة عمرو بن شمر، على أن كتاب الإختصاص لم يثبت اعتباره في نفسه. هذا و يكفي في جلالة الرجل و عظمته مضافا إلى شهادته بين يدي أمير المؤمنين(ع)شهادة، الشيخ بأنه من الأبدال.
4871- زيد بن عاصم:
ابن المهاجر الناعظي الكوفي: من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (21).
4872- زيد بن عبد الرحمن:
الأسدي الكوفي: من أصحاب الصادق(ع)، رجال الشيخ (6).