أ فأعطيهم أم أكف؟، قال: لا بل أعطهم فإن الله حرم أهل هذا الأمر على النار.
أقول: لم يظهر لنا ربط هذه الرواية بزرارة، و الله العالم. و كيف كان فطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه- عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، و الحسن بن ظريف، و علي بن إسماعيل بن عيسى، كلهم عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة بن أعين. ثم إن طريق الشيخ إلى زرارة فيه ابن أبي جيد، و هو ثقة على الأظهر، إلا أن فيه: ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه فالطريق ضعيف بالإرسال بناء على المختار من عدم الفرق بين مراسيل ابن أبي عمير. و غيره نعم إن طريق الصدوق إليه صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان زرارة في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين و أربعة و تسعين موردا. فقد روى عن أبي جعفر(ع)، و رواياته عنه تبلغ ألفا و مائتين و ستة و ثلاثين موردا. و روى عن أبي جعفر(ع)، و أبي عبد الله(ع)، و رواياته عنهما بهذا العنوان تبلغ اثنين و ثمانين موردا. و روى عن أبي عبد الله(ع)، و رواياته عنه بهذا العنوان و قد يعبر عنه بالصادق(ع)تبلغ أربعمائة و تسعة و أربعين موردا. و روى عن أحدهما(ع)و رواياته عنهما بهذا العنوان تبلغ مائة و ستة و خمسين موردا. و روى عن أبي الخطاب، و بكير، و الحسن البزاز، و الحسن بن السري