ثم إن في الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب أن الأئمة معدن العلم و شجرة النبوة و مختلف الملائكة 31، الحديث 1، بإسناد عن ربعي بن عبد الله بن الجارود، قال: قال علي بن الحسين(ع): ما ينقم الناس منا فنحن و الله شجرة النبوة .. الحديث.
و هذه الرواية لو صحت دلت على أن ربعيا أدرك علي بن الحسين(ع)، و روى عنه إلا أن يقال: إن قول ربعي، قال: علي بن الحسين غير ظاهر في روايته عنه بلا واسطة فلعله وصل إليه ذلك بطريق معتبر عنده، فقال: قال علي بن الحسين(ع)، كما وقع ذلك في كتاب الفقيه كثيرا و الذي يهون الخطب: أن السند ضعيف أولا، و الموجود في بعض نسخ الكافي: عن ربعي بن عبد الله، عن أبي الجارود ثانيا. كما أن في الجزء الثاني، من بصائر الدرجات (باب في الأئمة(ع)أنهم معدن العلم و شجرة النبوة ..). رواها بعينها بسند صحيح عن ربعي، عن الجارود، و هو أبو المنذر فمن المظنون قويا وقوع التحريف في نسخة الكافي، و الله العالم. و طريق الصدوق إليه: أبوه، عن سعد بن عبد الله، و الحميري جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله بن جارود الهذلي، و هو عربي بصري. و الطريق كطريق الشيخ إليه صحيح. روى عن الفضيل بن يسار، و روى عنه حماد بن عيسى. تفسير القمي: سورة بني إسرائيل، في تفسير قوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنٰاسٍ بِإِمٰامِهِمْ).