قال الشيخ الحر في أمل الآمل (66): «الشيخ حسين بن شهاب الدين بن الحسين بن محمد [بن حسين بن حيدر العاملي الكركي الحكيم: كان عالما، فاضلا، ماهرا، أديبا، شاعرا، منشئا، من المعاصرين، له كتب منها: شرح نهج البلاغة كبير، و عقود الدرر في حل أبيات المطول و المختصر، و حاشية المطول، و كتاب كبير في الطب، و كتاب مختصر فيه، و حاشية البيضاوي، و رسائل في الطب و غيره، و هداية الأبرار في أصول الدين، و مختصر الأغاني، و كتاب الإسعاف، و رسالة في طريقة العمل، و ديوان شعره، (و أرجوزة في النحو، و أرجوزة في المنطق) و غير ذلك. و له شعر حسن جيد خصوصا مدائحه لأهل البيت(ع)، سكن أصفهان مدة ثم حيدرآباد سنين و مات بها، و كان فصيح اللسان، حاضر الجواب، متكلما، حكيما، حسن الفكر، عظيم الحفظ و الاستحضار، توفي في سنة 1076 و كان عمره 64 سنة. و ذكره السيد علي بن ميرزا أحمد في سلافة العصر و أكثر مدحه، فمما قال فيه: طود رسا في مقر العلم و رسخ، و نسخ خطة الجهل بما خط و نسخ، علا به من حديث الفضل أساده، و أقوى به من الأدب أقواؤه و سناده، رأيته فرأيت منه فردا في الفضائل وحيدا، و كاملا لا يجد الكمال عنه محيدا، تحل له الحبى و تعقد عليه الخناصر، أوفى على من قبله و بفضله اعترف المعاصر، حتى لم ير مثله في الجد على نشر العلم و إحياء مواته و حرصه على جمع أسبابه و تحصيل أدواته ..، و مع ذلك فقد طوى أديمه من الأدب على أغزر ديمه ..، ثم أطال في مدحه، و ذكر بعض مؤلفاته السابقة، و ذكر من شعره شيئا كثيرا