فينا جميل بن دراج و غيره، فقلنا: أجل و الله، جعلت فداك لا نكفر بها.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله(ع)، قال: قال لي: يا جميل لا تحدث أصحابنا بما لم يجمعوا عليه، فيكذبوك.
قال محمد بن مسعود: سألت أبا جعفر حمدان بن أحمد الكوفي، عن نوح بن دراج. فقال: كان من الشيعة، و كان قاضي الكوفة، فقيل له: لم دخلت في أعمالهم، فقال: لم أدخل في أعمال هؤلاء، حتى سألت أخي جميلا يوما، فقلت: لم لا تحضر المسجد؟ فقال: ليس لي إزار، و قال حمدان: مات جميل عن مائة ألف.
نصر بن الصباح قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: دخلت على محمد بن أبي عمير و هو ساجد، فأطال السجود، فلما رفع رأسه ذكر له الفضل طول سجوده، فقال: كيف لو رأيت جميل بن دراج، ثم حدثه أنه دخل على جميل بن دراج، فوجده ساجدا، فأطال السجود جدا، فلما رفع رأسه، قال له محمد بن أبي عمير: أطلت السجود، فقال: و كيف لو رأيت معروف بن خربوذ» (انتهى).
و قال الشيخ في كتاب الغيبة في عنوان الواقفة: إنه كان من الواقفة ثم رجع لما ظهر من المعجزات على يد الرضا(ع)، الدالة على صحة إمامته، فالتزم الحجة و قال بإمامته و إمامة من بعده من ولده. و طريق الشيخ إليه صحيح. و طريق الصدوق إليه فلم يذكره في المشيخة، فإن المذكور فيها هو طريقه إلى محمد بن حمران و جميل بن دراج، و لهما كتاب مشترك. نعم يظهر طريقه إلى كتابه المستقل مما تقدم من طريق الشيخ في الفهرست. و الطريق صحيح.
طبقته في الحديث
وقع جميل بن دراج في أسناد كثير من الروايات تبلغ خمسمائة و سبعين موردا.