responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 19  صفحه : 105

و هذه الروايات ضعيفة الأسناد جدا، على أن الثانية منهما فيها تهافت و تناقض و لو صحت فهي لا تزيد على الروايات الذامة الواردة في حق زرارة، و محمد بن مسلم، و بريد، و أضرابهم.

و روى الصدوق(قدس سره) مرسلا أن الحسن س لما صار في مظلم ساباط، ضربه أحدهم بخنجر مسموم، فعمل فيه الخنجر، فأمر(ع)أن يعدل به إلى بطن جريحي، و عليها عم المختار بن أبي عبيدة مسعود بن قيلة، فقال المختار لعمه: تعال حتى نأخذ الحسن(ع)و نسلمه إلى معاوية فيجعل لنا العراق، فنظر بذلك الشيعة من قول المختار لعمه، فهموا بقتل المختار فتلطف عمه لمسألة الشيعة بالعفو عن المختار ففعلوا.

و هذه الرواية لإرسالها غير قابلة للاعتماد عليها، على أن لو صحت لأمكن أن يقال إن طلب المختار هذا لم يكن طلبا جديا و إنما أراد بذلك أن يستكشف رأي عمه، فإن علم أن عمه يريد ذلك لقام باستخلاص الحسن(ع)، فكان قوله هذا شفقة منه على الحسن(ع). و قد ذكر بعض الأفاضل أنه وجد رواية بذلك عن المعصوم(ع). نعم تقدم في ترجمة محمد بن أبي زينب رواية صحيحة، و فيها كان أبو عبد الله الحسين بن علي(ع)قد ابتلي بالمختار، و قد ذكر في تلك الرواية رسول الله(ص)و الأئمة الأطهار(ع)، و أن كلا منهم كان مبتلى بكذاب يكذب عليه. و لكن هذه الرواية لعل فيها تحريفا، فإن المختار بن أبي عبيدة كان في الكوفة، و الحسين بن علي(ع)كان بالمدينة، و لم ينقل و لا بخبر ضعيف كذب من المختار بالنسبة إلى الحسين(ع)، و غير بعيد أن المختار الذي كان يكذب على الحسين(ع)أن يكون رجلا آخر غير المختار بن أبي عبيدة.

نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 19  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست