أقول: ما ذكره(قدس سره) لا يخلو عن بعد، فإن هذا من مشايخ ابن شهرآشوب، و ذاك ممن أدرك الشيخ أبا جعفر الطوسي و روى عنه.
11311- محمد بن علي بن الحسن العودي:
قال الشيخ الحر في أمل الآمل (169): «الشيخ بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن العودي العاملي الجزيني: من تلامذة شيخنا الشهيد الثاني، كان فاضلا، صالحا، أديبا، شاعرا، له رسالة في أحوال شيخه المذكور رأينا قطعة منها و نقلنا منها في هذا الكتاب. و من شعره قوله من قصيدة يرثي بها الشهيد الثاني:
هذي المنازل و الآثار و الطلل* * * مخبرات بأن القوم قد رحلوا
ساروا و قد بعدت عنا منازلهم* * * فالآن لا عوض عنهم و لا بدل
فسرت شرقا و غربا في تطلبهم* * * و كلما جئت ربعا قيل لي رحلوا
فحين أيقنت أن الذكر منقطع* * * و أنه ليس لي في وصلهم أمل
رجعت و العين عبرى و الفؤاد شج* * * و الحزن بي نازل و الصبر مرتحل
و عاينت عيني الأصحاب في وجل* * * و العين منهم بميل الحزن تكتحل
فقلت ما لكم لا خاب فألكم* * * قد حال حالكم و الضر مشتمل
هل نالكم غير بعد الألف عن وطن* * * قالوا فجعنا بزين الدين يا رجل
أتى من الروم لا أهلا بمقدمه* * * ناع نعاه فنار الحزن تشتعل
فصار حزني أنيسي و البكا سكني* * * و النوح دأبي و دمع العين ينهمل
لهفي له نازح الأوطان منجدلا* * * يفوق الصعيد عليه الترب مشتمل
أشكو إلى الله رزءا ليس يشبهه* * * إلا مصاب الألى في كربلا قتلوا.
11312- محمد بن علي بن الحسن المقري:
قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته: «الشيخ الإمام قطب الدين أبو