و عده البرقي في أصحاب الصادق(ع)، قائلا: «الفضل بن أبي قرة، كوفي، انتقل إلى أرمنية». و قال ابن الغضائري: «الفضل بن أبي قرة التميمي السمندي أبو محمد، آذربايجاني، أصله كوفي (و سكنها)، ضعيف، و ما يروي عن أبي عبد الله ع». أقول: الظاهر أن ابن الغضائري أراد بهذا الكلام أن الفضل في نفسه و ما يرويه عن أبي عبد الله(ع)ضعيف، فإنه ذكر في ترجمة شريف بن سابق: أنه روى عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبد الله(ع)، و هو ضعيف. فالمتحصل أنه في نفسه ضعيف، و روايته عن أبي عبد الله(ع)لم تثبت، فإن راويها شريف، و هو ضعيف. و على ما ذكرناه صح عده من أصحاب الصادق(ع)باعتبار مصاحبته(ع). و عده فيمن لم يرو عنهم، باعتبار عدم ثبوت روايته عن الصادق(ع)، و أما قول النجاشي: روى عن أبي عبد الله(ع)، فلعله ينظر إلى مطلق الرواية عنه، عن أبي عبد الله(ع)، و إن لم تكن الرواية صحيحة، فإنه قد ورد في الكتب الأربعة في خمسة و عشرين موردا، و في جميعها روى عن الصادق(ع)، و روى عنه شريف بن سابق (التفليسي) إلا في مورد واحد. روى عن أبي عبد الله(ع)، و روى عنه إبراهيم بن هاشم. تفسير القمي: سورة التغابن، في تفسير قوله تعالى: (وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ..). أقول: لا اعتماد على تضعيف ابن الغضائري، فالرجل ثقة لوقوعه في إسناد تفسير القمي.