responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 11  صفحه : 194

ذلك، فقال له أمير المؤمنين(ع)، و الله ما كان عندي مؤتمنا و لا ناصحا، و لقد كان الذين تقدموني استولوا على مودته و ولوه و سلطوه بالأمر على الناس، و لقد أردت عزله فسألني الأشتر فيه أن أقره فأقررته على كره مني له و تحملت على صرفه من بعده، قال: فهو مع عبد الله في هذا و نحوه إذ أقبل سواد كبير من قبل جبال طي، فقال أمير المؤمنين(ع): انظروا ما هذا السواد فذهبت الخيل تركض فلم تلبث أن رجع فقيل هذه طي قد جاءتك تسوق الغنم و الإبل و الخيل، فمنهم من جاءك بهداياه و كرامته و منهم من يريد النفوذ معك إلى عدوك، فقال أمير المؤمنين(ع): جزى الله طيا خيرا و فَضَّلَ اللّٰهُ الْمُجٰاهِدِينَ عَلَى الْقٰاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً. فلما انتهوا إليه سلموا عليه، قال عبد الله بن خليفة: فسرني و الله ما رأيت من جماعتهم و حسن هيئتهم و تكلموا فأقروا و الله لعيني ما رأيت خطيبا أبلغ من خطيبهم، و قام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله و أثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإني كنت أسلمت على عهد رسول الله(ص)، و أديت الزكاة على عهده و قاتلت أهل الردة من بعده، أردت بذلك ما عند الله و على الله ثواب من أحسن و اتقى و قد بلغنا أن رجالا من أهل مكة نكثوا بيعتك و خالفوا عليك ظالمين، فأتيناك لنصرك بالحق، فنحن بين يديك فمرنا بما أحببت، ثم أنشأ يقول:

فنحن نصرنا الله من قبل ذاكم* * * و أنت بحق جئتنا فستنصر

فنكفيك دون الناس طرا بأسرنا* * * و أنت به من سائر الناس أجدر

فقال أمير المؤمنين(ع): جزاكم الله من حي عن الإسلام و أهله خيرا، فقد أسلمتم طائعين و قاتلتم المرتدين و نويتم نصر المسلمين و قام سعيد بن عبيد البجري من بني بجير، فقال: يا أمير المؤمنين إن من الناس من يقدر أن يعبر بلسانه عما في قلبه، و منهم من لا يقدر أن يبين ما يجده في نفسه بلسانه، فإن تكلف ذلك شق عليه، و إن سكت عما في قلبه برح به الهم و البرم، و إني و الله ما

نام کتاب : معجم رجال الحديث نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 11  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست