رجال الشيخ (3). و عده البرقي في أصحاب الحسين(ع)، الذين هم من أصحاب أبي محمد الحسن(ع). أقول: ظاهر عبارة النجاشي المتقدمة: أن محمد بن الحسين (بن أبي الخطاب) روى عن عامر بن كثير، بلا واسطة، و هذا لا بعد فيه، بعد ما روى عنه بواسطة واحدة، كما في كامل الزيارات: الباب 69 في أن زيارة الحسين(ع)ينفس بها الكرب و تقضى بها الحوائج، الحديث 7، و عليه فما ذكره النجاشي يكون مغايرا لما ذكره الشيخ و البرقي جزما، بل إن كون عامر بن كثير الذي ذكره النجاشي زيديا- و قد قتل زيد في سنة 121- بنفسه يدل على المغايرة، إذ يبعد أن من هو من أصحاب الحسن(ع)، على ما عرفت من البرقي و كان من دعاة الحسين(ع)، أن يبقى إلى زمان خروج زيد. و من الغريب في المقام ما صدر من بعضهم، حيث نسب إلى الشيخ أنه اشتبه عليه الأمر في عده عامر بن كثير من دعاة الحسين بن علي(ع)، بل هو من دعاة الحسين بن علي صاحب الفخ. وجه الغرابة أن هذا الاحتمال لو صح في كلام الشيخ(قدس سره) فلا يصح في كلام البرقي، الذي عده من أصحاب أبي محمد الحسن(ع)، نعم لا مضايقة من كون عامر بن كثير الزيدي من أصحاب الحسين بن علي صاحب الفخ. و المتحصل مما ذكرنا أن المسمى بعامر بن كثير السراج اثنان: أحدهما زيدي ثقة، و الثاني من أصحاب الحسين(ع)، و هو مهمل.

6111- عامر بن مالك:

من المستشهدين بين يدي الحسين(ع)، و قد وقع التسليم عليه في الزيارة الرجبية.