الرواية الصحيحة، أو ما صح عن غير الصادقين(ع)، و محمد بن يعقوب قد أعطاه ما سأله، فكتب كتابا مشتملا على الآثار الصحيحة عن الصادقين(ع)في جميع فنون علم الدين، و إن اشتمل كتابه على غير الآثار الصحيحة عنهم(ع)، أو الصحيحة عن غيرهم أيضا استطرادا و تتميما للفائدة، إذ لعل الناظر يستنبط صحة رواية لم تصح عند المؤلف، أو لم تثبت صحتها. و يشهد على ما ذكرناه: أن محمد بن يعقوب روى كثيرا في الكافي عن غير المعصومين أيضا و لا بأس أن نذكر بعضها:
ما رواه عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن هشام بن الحكم، قال: «الأشياء لا تدرك إلا بأمرين ..».
ما رواه بسنده عن أبي أيوب النحوي، قال: «بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل ..»، و رواه أيضا عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن النضر بن سويد.
ما رواه بسنده عن أسيد بن صفوان صاحب رسول الله(ص)، قال: «لما كان اليوم الذي قبض فيه أمير المؤمنين(ع)ارتج الموضع بالبكاء».
ما رواه بسنده عن إدريس بن عبد الله الأودي، قال: «لما قتل الحسين(ع)، أراد القوم أن يوطئوه الخيل».
ما رواه بسنده عن الفضيل، قال: «صنائع المعروف و حسن البشر يكسبان