و من شعره قوله من قصيدة يرثي بها الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي:
شيخ الأنام بهاء الدين لا برحت* * * سحائب العفو ينشيها له الباري
مولى به اتضحت سبل الهدى و غدا* * * لفقده الدين في ثوب من القار
و المجد أقسم لا تبدو نواجذه* * * حزنا و شق عليه فضل أطمار
و العلم قد درست آياته و عفت* * * عنه رسوم أحاديث و أخبار
كم بكر فكر غدت للكفء فاقدة* * * ما دنستها الورى يوما بأنظار
كم خر لما قضى للعلم طود علا* * * ما كنت أحسبه يوما بمنهار
و كم بكته محاريب المساجد إذ* * * كانت تضيء دجى منه بأنوار
فاق الكرام و لم تبرح سجيته* * * إطعام ذي سغب مع كسوة العاري
جل الذي اختار في طوس له جدثا* * * في ظل حام حماها نجل أطهار
الثامن الضامن الجنات أجمعها* * * يوم القيامة من جود لزوار
و قد أورد له قطع شعرية أخرى فليراجع.
65- إبراهيم بن أبي إسحاق:
روى الشيخ بسنده، عنه- الحسين بن سعيد- عن إبراهيم بن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حماد الأنصاري. التهذيب: الجزء 4، باب تعجيل الزكاة و تأخيرها عما تجب فيه من الأوقات، الحديث 121. كذا في الطبعة القديمة أيضا على نسخة، و في نسخة أخرى منها: إبراهيم بن إسحاق، و هو الصحيح الموافق للوافي و الوسائل بقرينة روايته عن عبد الله بن حماد الأنصاري. ثم إن الظاهر الضمير في كلمة «عنه» أن يرجع إلى الحسين بن سعيد المبدوء به السند السابق، و لكن لم يثبت رواية الحسين بن سعيد عنه لبعد الطبقة، فلا بد من إرجاعه إلى سعد بن عبد الله في الرواية السابقة على الرواية التي وقع في