responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 83
ايامه هذه في هذه الدار التي هو فيها من ضروب الفواحش والمناكير ما اعلم ولا اشك انه لم يخطر بباله قال أبي: وسعى بى في تلك الايام الى عيسى بن جعفر بن أبي جعفر على بن يعقوب بن عون بن العباس بن ربيعه في رقعه دفعها إليه أحمد بن اسيد حاجب عيسى قال: وكان على بن يعقوب من مشايخ بني هاشم وكان اكبرهم سنا وكان مع كبر سنه يشرب الشراب ويدعو أحمد بن اسيد الى منزله فيحتفل له ويأتيه بالمغنين والمغنيات يطمع في ان يذكره لعيسى فكان في رقعته التي رفعها إليه: انك تقدم علينا محمد بن سليمان في اذنك واكرامك وتخصه بالمسك وفينا من هو اسن منه وهو يدين بطاعة موسى بن جعفر المحبوس عندك قال أبي: فانى لقائل (1) يوم قايظ (2) إذ حركت حلقه الباب على فقلت: ما هذا؟ قال لي الغلام: قعنب بن يحيى على الباب يقول: لا بد من لقائك الساعه فقلت: ما جاء إلا لامر ائذنوا له فدخل فخبرني عن الفيض بن أبي صالح بهذه القصه والرقعه قال: وقد كان قال لي الفيض بعد ما اخبرني لا تخبر أبا عبد الله فتحزنه فإن الرافع عند الامير لم يجد فيه مساعا وقد قلت للامير: افي نفسك من هذا شئ حتى اخبر أبا عبد الله فيأتيك ويحلف على كذبه؟ فقال: لا تخبره فتغمه فإن ابن عمه إنما حمله على هذا الحسد له فقلت له: يا ايها الامير أنت تعلم انك تخلو باحد خلوتك به فهل حملك على أحد قط؟ قال: معاذ الله قلت: فلو كان له مذهب يخالف فيه الناس لاحب ان يحملك عليه قال: اجل ومعرفتي به اكثر قال أبي: فدعوت بدابتي وركبت الى الفيض ساعتي فصرت إليه ومعى قعنب في الظهيره فاستاذنت فارسل الى وقال: جعلت فداك قد جلست مجلسا ارفع قدرك عنه وإذا هو جالس على شرابه فارسلت إليه والله لا بد من لقائك فخرج الى في قميص رقيق وازار مورد فاخبرته بما بلغني فقال لقعنب: لاجزيت خيرا الم اتقدم اليك لا تخبر أبا عبد الله فتغمه؟ ثم قال لي: لا باس فليس في قلب الامير من ذلك شئ قال: فما مضت ذلك إلا ايام يسيره حتى حمل موسى بن جعفر عليهم السلام سرا الى بغداد 1 - من القيلولة القائلة: الظهيرة وقد تكون بمعنى القيلولة وهي النوم في الظهيرة فهو قائل. 2 - قاظ يومنا: اشتد حره.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست