responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 285
يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوه في المسألة والمنطق حتى ان كان اصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم حاجه يطلبها فارفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام قال: فسألته عن سكوت رسول الله (ص) فقال عليه السلام: كان سكوته على اربع الحلم والحذر والتقدير والتفكر فاما التقدير ففى تسويه النظر والاستماع بين الناس وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم في الصبر فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر في اربع اخذه الحسن ليقتدى به وتركه القبيح لينتهى عنه واجتهاده الراى في اصلاح امته والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والاخره صلوات الله عليه وآله الطاهرين. وقد رويت هذه الصفه عن مشايخ باسانيد مختلفه قد اخرجتها في كتاب النبوه وإنما ذكرت من طرقي إليها ما كان فيها عن الرضا عليه السلام لأن هذا الكتاب مصنف في ذكر عيون اخباره عليه السلام وقد ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجه ويحفظون الغريب فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟ فقال: كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم احدا ولا يعيره ولا يطلب عثراته ولا عورته ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه إذا تكلم اطرق جلساءه كانما على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث وإذا تكلم عنده أحد انصتوا له حتى يفرغ من حديثه يضحك مما
[ 285 ]
يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوه في المسألة والمنطق حتى ان كان اصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم حاجه يطلبها فارفدوه ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع على أحد كلامه حتى يجوزه فيقطعه بنهي أو قيام قال: فسألته عن سكوت رسول الله (ص) فقال عليه السلام: كان سكوته على اربع الحلم والحذر والتقدير والتفكر فاما التقدير ففى تسويه النظر والاستماع بين الناس وأما تفكره ففيما يبقى ويفنى وجمع له الحلم في الصبر فكان لا يغضبه شئ ولا يستفزه وجمع له الحذر في اربع اخذه الحسن ليقتدى به وتركه القبيح لينتهى عنه واجتهاده الراى في اصلاح امته والقيام فيما جمع لهم من خير الدنيا والاخره صلوات الله عليه وآله الطاهرين. وقد رويت هذه الصفه عن مشايخ باسانيد مختلفه قد اخرجتها في كتاب النبوه وإنما ذكرت من طرقي إليها ما كان فيها عن الرضا عليه السلام لأن هذا الكتاب مصنف في ذكر عيون اخباره عليه السلام وقد اخرجت تفسيرها في كتاب معاني الاخبار.



نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
   ««اول    «قبلی
   جلد :
فرمت PDF شناسنامه فهرست