responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 284
اصلحهم واصلح الامه من مسألته عنهم واخبارهم بالذى ينبغى ويقول: ليبلغ الشاهد منكم الغائب وابلغوني حاجه من لا يقدر على ابلاغ حاجته فانه من ابلغ سلطانا حاجه من لا يقدر على ابلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة لا يذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره يدخلون رواد ولا يفترقون إلا عن ذواق ويخرجون ادله فقهاء فسألته عن مخرج رسول الله (ص) كيف كان يصنع فيه؟ فقال: كان رسول الله (ص) يخزن لسانه إلا عما يعنيه ويؤلفهم ولا ينفرهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويحذر الناس ويحترس منهم من غير ان يطوى أحد بشره ولا خلقه ويتفقد اصحابه ويسال الناس عما في الناس ويحسن الحسن ويقويه ويقبح القبيح ويوهنه معتدل الامر غير مختلف لا يغفل مخافه ان يغفلوا أو يميلوا ولا يقصر عن الحق ولا يجوزه الذين يلونه من الناس خيارهم افضلهم عنده واعمهم نصيحه للمسلمين واعظمهم عنده منزله احسنهم مواساه وموازره قال: فسألته عن مجلسه فقال: كان (ص) لا يجلس ولا يقوم الا على ذكر ولا يوطن الاماكن وينهى عن ايطانها وإذا انتهى الى قوم جلس حيث ينتهى به المجلس ويامر بذلك ويعطى كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب أحد من جلسائه ان احدا اكرم عليه منه من جالسه صابره حتى يكون هو المنصرف عنه من ساله حاجه لم يرجع الا بها أو بميسور من القول قد وسع الناس منه خلقه وصار لهم أبا رحيما وصاروا عنده في الحق سواء مجلسه مجلس حلم وحياء وصدق وامانه ولا ترفع فيه الاصوات ولا تؤبن فيه الحرم ولا تثنى فلتاته متعادلين متواصلين بالتقوى متواضعين يوقرون الكبير ويرحمون الصغير ويؤثرون ذا الحاجه ويحفظون الغريب فقلت: كيف كان سيرته في جلسائه؟ فقال: كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب ولا فحاش ولا عياب ولا مزاح ولا مداح يتغافل عما لا يشتهى فلا يؤيس منه ولا يخيب فيه مؤمليه قد ترك نفسه من ثلاث المراء والاكثار وما لا يعنيه وترك الناس من ثلاث كان لا يذم احدا ولا يعيره ولا يطلب عثراته ولا عورته ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه إذا تكلم اطرق جلساءه كانما على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده الحديث وإذا تكلم عنده أحد انصتوا له حتى يفرغ من حديثه يضحك مما


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست