responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 255
اخبرني عن قول الله عز وجل (الحمد لله رب العالمين) ما تفسيره؟ فقال: لقد حدثني أبي عن جدى عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه عليهم السلام ان رجلا جاء الى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: اخبرني عن قول الله عز وجل (الحمد لله رب العالمين) ما تفسيره؟ فقال: الحمد لله هو ان عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا إذ لا يقدرون على معرفه جميعها بالتفصيل لانها اكثر من ان تحصى أو تعرف فقال لهم: قولوا الحمد لله على ما انعم به علينا رب العالمين وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات وأما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته ويغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه ويدبر كلا منها بمصلحته واما الجمادات فهو يمسكها بقدرته ويمسك المتصل منها ان يتهافت (1) ويمسك المتهافت منها ان يتلاصق ويمسك السماء ان تقع على الأرض إلا باذنه ويمسك الارض ان تنخسف إلا بامره انه بعباده لرؤف رحيم وقال عليه السلام: رب العالمين مالكهم وخالقهم وسائق ارزاقهم إليهم من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون فالرزق مقسوم وهو ياتي ابن آدم على أي سيره سارها من الدنيا ليس تقوى متق بزايده ولا فجور فاجر بناقصه وبينه وبينه ستر وهو طالبه فلو ان احدكم يفر من رزقه لطلبه رزقه كما يطلبه الموت فقال الله جل جلاله قولوا الحمد لله على ما انعم به علينا وذكرنا به من خير في كتب الاولين قبل ان نكون ففى هذا ايجاب على محمد وآل محمد (ص) وعلى شيعتهم ان يشكروه بما فضلهم وذلك ان رسول الله (ص) قال: لما بعث الله عز وجل موسى بن عمران عليه السلام واصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجا بني اسرائيل واعطاه التوراة والالواح راى مكانه من ربه عز وجل فقال: يا رب لقد اكرمتني بكرامه لم تكرم بها احدا قبلى فقال الله جل جلاله يا موسى اما علمت ان محمدا عندي افضل من جميع ملائكتي وجميع خلقي قال موسى عليه السلام: يا رب فإن كان محمد (ص) اكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الانبياء اكرم من آلي؟ قال الله جل جلاله: يا موسى اما علمت ان فضل آل محمد على جميع آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين فقال موسى: يا 1 - التهافت: التساقط.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست