responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 213
عليها فما وفى أحد بها فهذه الموده لا ياتي بها أحد مؤمنا مخلصا إلا استوجب الجنة لقول الله عز وجل في هذه الايه: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا اسألكم عليه اجرا إلا الموده القربى) مفسرا ومبينا ثم قال أبو الحسن عليه السلام: حدثني أبي عن جدى عن آبائه عن الحسين بن عليهم السلام قال: اجتمع المهاجرون والانصار الى رسول الله (ص) فقالوا: ان لك يا رسول الله (ص) مؤنه في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود وهذه اموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا ماجورا اعط ما شئت وامسك ما شئت من غير حرج قال: فانزل الله عز وجل عليه الروح الامين فقال: يا محمد: (قل لا اسألكم عليه اجرا إلا الموده في القربى) يعنى ان تودوا قرابتي من بعدى فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله (ص) على ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعد ان هو إلا شئ افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيما فانزل الله عز وجل هذه الايه: (ام يقولون افتريه قل ان افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا هو اعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا بينى وبينكم وهو الغفور الرحيم) (1) فبعث عليهم النبي (ص) فقال: هل من حدث؟ فقالوا: أي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا: كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله (ص) الايه فبكوا واشتد بكاؤهم فانزل عز وجل: (وهو الذي يقبل التوبه عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون) (2) فهذه السادسة. وأما الايه السابعه فقول الله عز وجل: (ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) قالوا: يا رسول الله قد عرفنا التسليم فكيف الصلاه عليك؟ فقال: تقولون اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد (3) فهل 1 - سورة الاحقاف: الاية 8. 2 - سورة الشورى: الاية 25. 3 - ورد الصلوة على الرسول (ص) وآله المتضمنة للال مما تواترت به الاخبار وأورد ارباب الحديث من العامة والخاصة في كتبهم فليراجع.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست