responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 181
أمر اراده فراى امراته تغتسل فقال لها: سبحان الذي خلقك! وانما اراد بذلك تنزيه الباري عز وجل عن قول من زعم ان الملائكه بنات الله فقال الله عز وجل: (افاصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكه اناثا انكم لتقولون قولا عظيما) فقال النبي: لما رآها تغتسل: سبحان الذي خلقك ان يتخذ له ولدا يحتاج الى هذا التطهير والاغتسال فلما عاد زيد الى منزله اخبرته امراته بمجئ رسول الله (ص) وقوله لها: سبحان الذي خلقك! فلم يعلم زيد ما اراد بذلك وظن انه قال ذلك لما اعجبه من حسنها فجاء الى النبي (ص) وقال له: يا رسول الله ان امراتى في خلقها سوء وانى اريد طلاقها فقال النبي (ص): امسك عليك زوجك واتق الله وقد كان الله عز وجل عرفه عدد ازواجه وان تلك المراه منهن فاخفى ذلك في نفسه ولم يبده لزيد وخشى الناس ان يقولوا: ان محمدا يقول لمولاه: ان امراتك ستكون لي زوجه يعيبونه بذلك فانزل الله عز وجل: (واذ تقول للذى انعم الله عليه) يعنى بالاسلام (وانعمت عليه) يعنى بالعتق (امسك عليك زوجك واتق الله وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه) ثم ان زيد بن حارثه طلقها واعتدت منه فزوجها الله عز وجل من نبيه محمد (ص) وانزل بذلك قرآنا فقال عز وجل: (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) ثم علم الله عز وجل ان المنافقين سيعيبونه بتزويجها فانزل الله تعالى: (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له) (2) فقال المأمون: لقد شفيت صدري يا ابن رسول الله واوضحت لي ما كان ملتبسا على فجزاك الله عن انبيائه وعن الاسلام خيرا قال على بن محمد بن الجهم: فقام المأمون الى صلاه واخذ بيد محمد بن جعفر بن محمد عليهما السلام وكان حاضر المجلس وتبعتهما فقال له المأمون: كيف رايت ابن اخيك؟ فقال له: عالم ولم نره يختلف الى أحد من أهل العلم فقال المأمون: ان ابن اخيك من أهل بيت النبي الذين قال فيهم النبي (ص): إلا ان ابرار عترتي 1 - سورة الاسراء: الاية 40. 2 - سورة الاحزاب: الاية 37.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست