responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 178
رسول الله فما معنى قول الله عز وجل: (فلما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارنى انظر اليك قال لن تراني) (1) كيف يجوز ان يكون كلم الله موسى بن عمران عليه السلام لا يعلم ان الله تبارك وتعالى ذكره لا يجوز عليه الرؤيه حتى يساله هذا السؤال؟ قال الرضا عليه السلام: ان كليم الله موسى بن عمران عليه السلام علم ان الله تعالى اعز ان يرى بالابصار ولكنه لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيا رجع الى قومه فاخبرهم ان الله عز وجل كلمه وقربه وناجاه فقالوا: (لن نؤمن لك) حتى نستمع كلامه كما سمعت وكان القوم سبعمأة الف رجل فاختار منهم سبعين الفا ثم اختار منهم سبعه آلاف ثم اختار منهم سبعمائة ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربهم فخرج بهم الى طور سيناء فاقامهم في سفح (2) الجبل وصعد موسى الى الطور وسأل الله تعالى: ان يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق واسفل ويمين وشمال ووراء وامام لان الله عز وجل احدثه في الشجره وجعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه فقالوا: (لن نؤمن لك) بان هذا الذي سمعناه كلام الله: (حتى نرى الله جهرة) فلما قالوا هذا القول العظيم واستكبروا وعتوا بعث الله عز وجل عليهم صاعقه فاخذتهم بظلمهم فماتوا فقال موسى: يا رب ما اقول لبنى اسرائيل إذا رجعت إليهم وقالوا: انك ذهبت بهم فقتلتهم؟! لانك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاه الله عز وجل اياك فاحياهم الله وبعثهم معه فقالوا: انك لو سئلت الله ان يريك ننظر إليه لاجابك وكنت تخبرنا كيف هو فنعرفه حق معرفته؟ فقال موسى: يا قوم ان الله تعالى لا يرى بالابصار ولا كيفيه له وإنما يعرف باياته ويعلم باعلامه فقالوا: (لن نؤمن لك) حتى تسأله فقال موسى: يا رب انك قد سمعت مقاله بني اسرائيل وأنت اعلم بصلاحهم فأوحى الله جل جلاله: يا موسى سلنى ما سألوك فلن اؤاخذك بجهلهم فعند ذلك قال موسى عليه السلام: (رب ارنى انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فإن استقر مكانه) وهو يهوى (فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل) بايه من آياته 1 - سورة الاعراف: الاية 142. 2 - اي اسفله حيث يسبح فيه الماء سفح الدمع: يسأل: يتعدي ولا يتعدى.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست