responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 172
على جبهته وقال: انا لله وانا إليه راجعون! لقد نسبتم نبيا من انبياء الله الى التهاون بصلاته حتى خرج في اثر الطير ثم بالفاحشة ثم بالقتل! فقال: يا بن رسول الله فما كان خطيئته؟ فقال: ويحك! ان داود إنما ظن ان ما خلق الله عز وجل خلقا هو اعلم منه فبعث الله عز وجل إليه الملكين فتسورا المحراب فقالا: (خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا الى سواء الصراط ان هذا اخى له تسع وتسعون نعجه ولي نعجه واحده فقال اكفلنيها وعزنى في الخطاب) فعجل داود عليه السلام على المدعى عليه فقال: (لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه) ولم يسال المدعى البينه على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه فيقول له: ما تقول؟ فكان هذا خطيئه رسم الحكم لا ما ذهبتم إليه الا تسمع الله عز وجل يقول: (يا داود انا جعلناك خليفه الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى) الى آخر الايه فقال: يا بن رسول الله فما قصته مع اوريا فقال الرضا عليه السلام ان المرأه في ايام داود عليه السلام كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج بعده ابدا واول من اباح الله له ان يتزوج بامراه قتل بعلها كان داود عليه السلام فتزوج بامراه اوريا لما قتل وانقضت عدتها منه فذلك الذي شق على الناس من قبل اوريا واما محمد (ص) وقول الله عز وجل: (وتخفى في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشيه الله فان الله عز وجل عرف نبيه (ص) اسماء ازواجه في دار الدنيا واسماء ازواجه في دار الاخرة وانهن امهات المؤمنين واحداهن من سمى له زينب بنت جحش وهي يومئذ تحت زيد بن حارثه فاخفى اسمها في نفسه ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين انه قال في امراه في بيت رجل انها احدى ازواجه من امهات المؤمنين وخشى قول المنافقين فقال الله عز وجل: (وتخشى الناس والله احق ان تخشيه) يعنى في نفسك وان الله عز وجل ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حوا من آدم عليه السلام وزينب من رسول الله (ص) بقوله: (فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) الايه (1) وفاطمة من على عليه السلام قال: فبكى على بن محمد 1 - سورة الاحزاب: الاية 37. الوطر بالتحريك: الحاجة. قضى منه وطره: نال منه بغيته.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست