responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 171
انبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برايك فإن الله عز وجل قد قال: (ولا يعلم تأويله الا الله والراسخون) (1) وأما قوله عز وجل في آدم: (وعصى آدم ربه فغوى) فإن الله عز وجل خلق آدم حجه في ارضه وخليفه في بلاده لم يخلقه للجنه وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الأرض وعصمته يجب ان يكون الأرض ليتم مقادير أمر الله فلما اهبط الى الارض وجعل حجه وخليفه عصم بقوله عز وجل: (ان اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (2) وأما قوله عز وجل: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه) إنما ظن بمعنى استيقن ان الله لن يضيق عليه رزقه الا تسمع قول الله عز وجل: (وأما إذا ما ابتليه ربه فقدر عليه رزقه) (3) أي ضيق عليه رزقه ولو ظن ان الله لا يقدر عليه لكان قد كفر وأما قوله عز وجل في يوسف (ولقد همت به وهم بها) فانها همت بالمعصيه وهم يوسف بقتلها ان اجبرته لعظم ما تداخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة وهو قوله عز وجل: (كذلك لنصرف السوء والفحشاء) يعنى القتل والزنا وأما داود عليه السلام فما يقول من قبلكم فيه؟ فقال على بن محمد بن الجهم: يقولون: ان داود عليه السلام كان في محرابه يصلى فتصور له ابليس على صوره طير احسن ما يكون الطيور فقطع داود صلاته وقام لياخذ الطير فخرج الطير الى الدار فخرج الطير الى السطح فصعد في طلبه فسقط الطير دار اوريا بن حنان فاطلع داود في اثر الطير بامراه اوريا تغتسل فلما نظر إليها هواها وقد اخرج اوريا في بعض غزواته فكتب الى صاحبه ان قدم اوريا امام التابوت فقدم فظفر اوريا بالمشركين فصعب ذلك على داود فكتب إليه ثانيه ان قدمه امام التابوت فقدم فقتل اوريا فتزوج داود بامراته قال: فضرب الرضا عليه السلام بيده 1 - سورة آل عمران: الاية 7. 2 - سورة آل عمران: الاية 33. 3 - سورة الفجر: الاية 16.


نام کتاب : عيون أخبار الرضا(ع) نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 2  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست